عروض فنّية بالسّجن المدني بالمرناقيّة

في إطار خطّة عمل مشتركة بين وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث ووزارة العدل ترمي إلى تعزيز العمل الثّقافي بالسّجون قصد تجسيد الحقّ في الثّقافة وجعل الأنشطة الفنّية أحد ركائز الإصلاح والتّأهيل، انتظمت مساء أمس، السّبت 02 جويلية 2016، بالسّجن المدني بالمرناقيّة عروض فنّية موسيقيّة موجّهة للمودعين واكبتها وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، السّيدة سنيا مبارك ووزير العدل، السّيد عمر منصور.
وتمّ في ذات الإطار تدعيم مكتبة السّجن التّي تحوي حوالي 7000 عنوان ب 400 كتاب تتمحور جلّها حول تاريخ تونس وأعلامها إضافة إلى مجموعة من الدّراسات السّوسيولوجيّة المتنوّعة وذلك ضمن خطّة وطنيّة تعمل وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث على تجسيدها منذ فترة وعلى أساسها تمّ بعث مكتبات بمجموعة من السّجون التونسيّة في مختلف أنحاء الجمهوريّة وتدعيم أخرى بعناوين مختلفة.
وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، السّيدة سنيا مبارك أكّدت بالمناسبة أّنّ الوزارة تعمل من خلال ” تعزيز النّشاط الثّقافي في السّجون على جعل المودع بالسّجن شريكا وفاعلا في الحياة الثّقافيّة وليس مجرّد مستهلك بما يمكّن من تحسين ظروف الإيداع ويساعد على إعادة الاندماج في الحياة العامّة ” الوزيرة بيّنت أيضا أنّ التّمتّع بالحقوق الثّقافيّة من شأنه أن يخلق توازنا نفسيّا لدى السّجين وهو أحد ركائز إصلاح المنظومة السّجنيّة ببلادنا، إصلاح تشارك فيه وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث من خلال خطّة مشتركة مع وزارة العدل.
وزير العدل ” السّيد عمر منصور، اعتبر أنّ السّجون التّونسيّة عانت لعشرات السّنين من ظروف صعبة و ويتمّ اليوم، من خلال مجموعة من الاجراءا ت ومن بينها تطوير النّشاط الثّقافي بالسّجون العمل على إصلاح هذه المنظومة مؤكّدا أنّ هذه السّهرة التّي شهدت أيضا حضوراكبيرا لنوّاب مجلس الشّعب ولممثّلي مكوّنات المجتمع المدني ” هي لمسة إنسانيّة أخويّة للمودعين بالسّجن” لأنّ تونس اليوم ” بلد الأمل” تختلف عن تونس الأمس ، وتفتح ذراعيها لجميع أبنائها ولو كانوا داخل أسوارالسّجن.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف