واقع النشاط الثقافي بولاية القصرين وأبرز تحدياته محور جلسة عمل بمقرّ وزارة الشؤون الثقافية

أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الاربعاء 2 مارس 2022 بحضور والي القصرين السيد عادل بن عبد العزيز مبروك على جلسة عمل للاطّلاع على واقع النشاط الثقافي والإبداعي بالجهة وأبرز تحدياته، بحضور عدد من ممثلي الهياكل الجهوية ومكوّنات المجتمع المدني بالإضافة إلى عدد من اطارات الوزارة.

كما تمّ خلال الجلسة الوقوف على مختلف الإشكاليات العقارية العالقة ولتدارس ملفّات البنية التحتية لعدد من المؤسسات الثقافية بولاية القصرين على غرار دار الثقافة فريانة والمعهد الجهوي للموسيقى ووضعية عدد من المعالم الأثرية والمواقع التراثية نذكر منها المسرح الأثري بالسيليوم ومتحف حيدرة والنظر في إمكانية إيجاد الحلول الملائمة والسريعة لتجاوزها.

وفي كلمتها أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة تضافر كلّ المجهودات الوطنية من ادارات مركزية وجهوية وهياكل عمومية وسلط محلية ومكوّنات المجتمع المدني بولاية القصرين للارتقاء بالفعل الثقافي بالجهة وتحسين مؤشراته التنموية من خلال توظيف المخزون التراثي بالجهة في الصناعات الثقافية والإبداعية وتعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع أصحاب المبادرات الخاصّة للاستثمار في قطاع الثقافة وجعله محرّكا مهمّا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية ومساهما حيويا في خلق مواطن الشغل.

ودعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي كلّ الفاعلين في المشهد الثقافي في ولاية القصرين إلى العمل أفقيا للمحافظة على التراث وترميمه وحمايته من المخاطر وتثمين محتوياته وضرورة التفكير في الانطلاق في إعداد ملفّ ترشيح عنصر “الحلفاء”، باعتبارها من أبرز المهارات التي تتميز بها الجهة، على قائمة التراث غير المادّي العالمي لليونيسكو.

من جهته عبّر والي القصرين السيد عادل بن عبد العزيز مبروك عن استعداده لتوفير الإمكانيات المادية واللوجيستية المتاحة لمعاضدة مجهودات وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسات العمومية الراجعة لها بالنظر والعمل معها افقيا لتثمين الفعل الثقافي بالجهة وإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز مختلف العقبات.

وفي ختام الجلسة تمّ الاتفاق على التوجه نحو إمضاء اتفاقية إطارية بين المعهد الوطني للتراث وممثل وزارة التجهيز والتهيئة الترابية بجهة القصرين للانطلاق في أشغال سدّ الثغرات بالطريق الجهوية رقم 91 الرابطة بين منطقتي حيدرة وبوشبكة ولانطلاق في مرحلة دراسة إعادة تهيئة عدد من المؤسسات الثقافية بالجهة.