التظاهرات الثقافيةالمهرجانات والتظاهراتمهرجان

المركز الوطني لفنّ العرائس ينتج فيلمه الأول في فئة سينما التّحريك

المركز الوطني لفنّ العرائس ينتج فيلمه الأول في فئة سينما التّحريك:
فلسطين بوجعها وصمود أبنائها في القلوب وعلى الشّاشات في “طرف الخيط”…

حقّقت الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس نجاحها الجماهيري الذي بدا جليّا في مختلف العروض المحلّية والأجنبيّة التي احتضنتها قاعات العرض بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي وعددها 38 عرضا من 19 بلدا.
وقد كانت الهيئة المديرة للمهرجان قد أعلنت في حفل الافتتاح عن إنتاجه المركز الوطني لفنّ العرائس لأولى أفلامه في اختصاص “فنّ التّحريك”، هذا الفن الذي يجمع بين سحر العروس الفنيّة وبريق شاشات السينما سابع الفنون.
وقد اكتشف عدد هامّ من روّاد قاعة “صوفي القلّي” بمدينة الثّقافة الشاذلي القليبي تجربة فنية جديدة، تجمع بين السينما وفنّ التّحريك.
وقد بدا الالتفاف حول هذه التجربة التي يقدّمها المركز للمرّة الأولى ضمن فعاليات المهرجان واضحا، ربّما لأنّ عين المشاهد تعشق العروس وترغب في رؤيتها في كلّ حين، لذلك وجدت عروض سينما التحريك التي برمجتها الهيئة المديرة لأيام قرطاج لفنون العرائس في دورتها السّادسة التفاعل الهامّ والملحوظ.
وبالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصّورة، احتضنت قاعة صوفي القلّي يومي 06 و07 فيفري 2025 عشرة (10) أفلام في هذا الاختصاص، وهي “طرف الخيط” و”Droles de dindes” و”علي والتنّين الأخضر” و”Sauvons le père Noel و”دجاجة سبأ” و”Alpha et Omega ” والقطرة المعجزة” و”حكايات نور” و”لتحيا قرطاج” و”Capitaine Dent de Sabre “.
ورغبة في الدّفع بنسق الإبداع الفنّي وتنويعه، وإرساء أسس جديدة في فنون التحريك أنتج المركز الوطني لفنّ العرائس فيلم “طرف الخيط” لزياد لمين وهو الفيلم الأول للمركز في فئة “سينما التحريك”.
ويأتي هذا الفيلم القصير (ثمانية دقائق)، ليعكس التوجّه العام للدورة في مساندتها عبر المضامين الهادفة المقترحة للقضية الفلسطينية، وما آلت إليه الأوضاع بعد أحداث طوفان الأقصى.
يتناول فيلم “طرف الخيط” قصّة طفل فلسطيني صغير استشهد والده الذي كان جنديّا طيارا بينما كان هو يلعب بالطّائرة الورقية في أحد الشوارع في الحيّ الذي يقطنه، فتولد في هذا الفتى التي شاهد القصف الجائر والغاشم من العدوّ المحتلّ رغبة في أن يصبح هو أيضا طيّارا.
ويبرز جانب من النجاح بهذه التجربة في تحقيق الجمع بين فنّين اثنين، السينما وفنّ العرائس وهما من الفنون التي تلقى الإقبال من قبل الأطفال واليافعين والشباب، وهو ما يضمن متعة الفرجة لديهم.
وتاريخيا يعود الظهور الأوّل لسينما التحريك في العالم إلى سنة 1926 حين أخرجت “لوت ريينجر” “مغامرات الأمير أحمد” وهي مستوحاة من قصص “ألف ليلة وليلة”.
ثم أعقبها الرّوسي “ألكسندر بتوشكو “عام 1935 حيث قدّم “غوليفير الجديد” ومزج بين ممثلين حقيقيين وعالم الأقزام المتحركة.
أما محلّيا، فقد بدأت سينما التحريك بالظّهور في بداية الستّينات ويعتبر السينمائي منجي صانشو رائد هذا الجنس السينما عبر إنجازه لشريطه القصير “العودة المدرسيّة” والمتحصّل على جائزة في المهرجان الدولي لفلم الهواة بقليبية سنة 1965، وقد مكّنته وزارة الشؤون الثقافية حينها من الحصول على منحة لدراسة “سينما التحريك” في بلغاريا، وقد أكمل دراسته بمشروع تخرّج ممتاز وهو شريط “تاجر قباعات الفاس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى