أيام قرطاج السينمائية 2025: انطلاقة من كان نحو آفاق عربية وأفريقية جديدة

تُسجّل الجمهورية التونسية، ممثّلة في وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة، حضورًا فاعلًا ومشاركة متميّزة ضمن فعاليات الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي، الذي يُقام من 13 إلى 24 ماي 2025.
وقد انتظمت، صباح اليوم السبت 17 ماي 2025، ندوة صحفية خُصّصت لتقديم ملامح الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، المزمع تنظيمها في تونس من 13 إلى 20 ديسمبر 2025.
وبهذه المناسبة، أعرب مدير الدورة القادمة، الأستاذ طارق بن شعبان، عن التزام أيام قرطاج السينمائية العميق بمواصلة دعم السينما العربية والأفريقية التي تنحاز إلى القضايا الإنسانية وتعكس واقع المجتمعات في العالم العربي والقارة الأفريقية، مؤكّدًا أنّ هذه التظاهرة لا تقتصر على كونها مهرجانًا فنيًا فحسب، بل تمثّل فضاءً للتفكير والتبادل والإبداع.
وأشار بن شعبان إلى أن الدورة السادسة والثلاثين ستتميّز ببرمجة متنوّعة تشمل أقسامًا جديدة، من بينها قسم “السينما البديلة” الذي يُسلّط الضوء على تجارب سينمائية خارجة عن الأطر التقليدية. كما سيتم تعزيز مشاركة الشباب عبر تنظيم ورشات تكوينية ومسابقات مخصّصة لصنّاع الأفلام الناشئين.
وقد تم، في هذا السياق، الإعلان عن تنظيم جلسة حوارية بعنوان “السينما التونسية: بين الماضي والحاضر”، وذلك يوم الاثنين 19 ماي 2025، ستُخصّص لمناقشة تطوّر السينما التونسية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب.
وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي إدارة أيام قرطاج السينمائية إلى مزيد ترسيخ حضور السينما التونسية على الساحة الدولية، من خلال تنظيم لقاءات مهنية مع ممثلي مهرجانات وهيئات سينمائية من العالم العربي وأفريقيا، بما يسهم في إرساء شراكات جديدة تعزّز صناعة السينما في المنطقة.
وفي السياق ذاته، تشارك تونس بجناح رسمي في فضاء القرية العالمية “بانسيارو”، والذي يُعد منصة مهمة للتعريف بالحركية التي تشهدها السينما التونسية، وفضاءً للترويج للأعمال السينمائية الحديثة وبحث فرص التعاون والإنتاج المشترك مع مهنيين من مختلف أنحاء العالم.
وتُعد هذه المشاركة مناسبة لتأكيد التزام تونس بدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وعلى رأسها السينما، وحرصها على الانفتاح على أسواق جديدة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.