التراثشهر التراث

انطلاق فعاليات الدورة 33 من شهر التراث تحت شعار “تراثنا ..رؤية تتطور..تشريعات تواكب”

تزامنا مع اليوم العالمي للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، انطلقت يوم الخميس 18 أفريل 2024 من المنتزه الأثري بسبيطلة من ولاية القصرين، فعاليات الدورة 33 من شهر التراث تحت شعار “تراثنا ..رؤية تتطور..تشريعات تواكب”.

وكان ذلك بحضور ثلة من اطارات مؤسسات وزارة الشؤون الثقافية المتمثلة في الإدارة العامة للتراث والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالإضافة الى والي القصرين السيد رضا الركباني وعدد من الاطارات المحلية والجهوية وبمشاركة مجموعة من الفاعلين في المشهد الثقافي بالجهة.

وانطلقت مراسم الافتتاح بعرض فني لفرقة الماجورات ووصلة موسيقية لكورال دار الثقافة بسبيطلة تحمل عنوان “أنشودة فلسطين”، بمشاركة عدد من الأطفال يحملون الأعلام التونسية والفلسطينية، قبل أن يتم تقديم لمحة تاريخية عامة عن الموقع الأثري بسبيطلة وعرض تطبيقة ذكية للتعريف بالمعصرة البيزنطية، فضلا عن تقديم عرض لعدد من الورشات الحية ومعارض لمكونات الاقتصاد العائلي.

وبعد هذه الفقرات الافتتاحية، توجّه الحضور إلى ساحة المعابد الثلاث أين ألقى مدير عام المعهد الوطني للتراث السيد طارق البكوش كلمة ترحيبية، نيابة عن الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية السيد المنصف بوكثير، أكد فيها أن اختيار شعار “تراثنا، رؤية تتطور… تشريعات تواكب” عنوانا لهذه الدورة ينبع من الإيمان الراسخ بضرورة العمل في إطار رؤية تتطوّر يوما بعد يوم حتى نكون قادرين على مواكبة المستجدات واستيعاب المتغيرات.

وأوضح السيد طارق البكوش أن الاحتفال بشهر التراث يُعدّ مناسبة وطنية تواتر إحياؤها منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، بتنظيم التظاهرات والندوات والمعارض من أجل تثمين موروثنا الثقافي والتراثي في بعديه المادي وغير المادي، ليصبح خيارا استراتيجيا للتقييم وضبط السياسات في مجال التراث وتعزيز مساهمة هذا القطاع في التنمية وخلق الثروة وتوفير فرص العمل ليكون منتوجا اقتصاديا بامتياز، ويكون مواكبا لما يشهده العالم من تطور تكنولوجي ومعلوماتي ورقمي متسارع، ومتناغما مع ظهور مقاربات جديدة جعلت من التراث عنصرا أساسيا للتنمية وإحدى دعائم الاقتصاد.

كما أكد السيد المدير العام حرص وزارة الشؤون الثقافية على أن تشكل التظاهرات المبرمجة ضمن شهر التراث وفي كامل جهات البلاد، فرصةً لمزيد التعريف بالخصوصيات التراثية المحلية والجهوية وإبرازها ولإمعان النظر في الإطار القانوني الذي ينظم التعامل مع ثراء التراث الوطني وإيلائه المكانة المستحقة، مشيرا إلى أنه من أهم خطوات تحقيق هذه الأهداف هو العمل على ترتيب المواقع الأثرية والمعالم التاريخية وإحكام إعداد ملفات ترشيح عناصر من تراثنا المادي وغير المادي ضمن لائحة التراث العالمي، وآخرها تسجيل جزيرة جربة والانطلاق في إعداد ملف تسجيل قرية سيدي بوسعيد على القائمة التمهيدية للتراث العالمي وفي كل ذلك فخر لبلادنا ولما تزخر به من موروث و تاريخ تشهد به الحضارات المتعاقبة على البلاد التونسية.

وإثر الكلمات الرسمية، واكب الحضور عرضا موسيقيا كوريغرافيا خاصا بثقافة الرعاة، وهو مشروع ثقافي لصاحبه عدنان الهلالي، يلتقي فيه فنانين من مختلف دول العالم مع نايات واهازيج فناني ولاية القصرين.

وفي الختام، تم تقديم العرض المتحفي الموجود بالمتحف الأثري بسبيطلة بطريقة متجددة وافتراضية، إلى جانب تقديم عرض تذوّق لمأكولات خاصة بالجهة.

وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات شهر التراث تختتم بالمتحف الأثري والاثنوغرافي بالمكنين يوم 18 ماي 2024 الذي يتوافق مع اليوم العالمي للمتاحف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى