التراثالجهاتالمهدية

اختتام الدورة الرابعة والثلاثين من شهر التراث

تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، وفي إطار الدورة الرابعة والثلاثين من شهر التراث، وتزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف،
احتضن المتحف الأثري بسلقطة يوم 18 ماي 2025 فعاليات الاختتام تحت شعار “التراث والفنّ: ذاكرة الحضارة، وذلك بحضور والي المهدية السيد أنيس العذاري والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمهدية السيد معز خريّف والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية السيدة ربيعة بالفقيرة والمديرة العامة للتراث السيدة شيراز سعيد والمدير العام للمعهد الوطني للتراث السيد طارق البكوش وعدد من الإطارات بالوزارة.

وقد عاشت مدينة سلقطة من ولاية المهدية منذ صباح يوم الاختتام أجواء احتفالية خاصة، تثمّن موروث الجهة من لباس وعادات وفنون.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت السيدة الوزيرة على قيمة تنظيم تظاهرة “شهر التراث” كلّ سنة، والتي افتَتَحْت هذه السنة من الموقع الأثري بكركوان واختتمت في رحاب المتحف الأثري بسلقطة، واضافت السيدة الوزيرة أن شهر التراث سيبْقَى مُناسبةً مُتميّزةْ لاكتشافْ ثراءِ تُراثنا الوطنيّ، وللتأكيدْ على أصالة بلادنا وخُصُوصِيَّتها، وترسيخِ رُوحِ الوطنيّة عند كلّ التُونسيّين، ومناسبةً لتكريم كُلّ الفنّانين المُبدِعين في كافة المجالات والاختصاصات الثقافيّة والفنيّة.
ومن جهته، شدّد والي الجهة السيد أنيس العذاري على أهمية التفاعل الحيوي بين التراث والتنمية وأهمية تثمين التراث الحضاري والثقافي لتونس اعتمادا على الطّرق الجديدة في الترويج للتراث عبر الابتكار واستعمال التكنولوجيا الحديثة.

وقد التفّ الحضور الذين تابعوا فعاليات الاختتام حول الفضاء المحيط بالمتحف لاكتشاف أكثر من محطّة ثقافية وإبداعيّة مستحدثة، كعرض “المابيغ” (Mapping) بالصورة والصوت على واجهة المتحف، والذي تحدّث بجمالية فنية وضوئية ونسق متسارع عن محطات منيرة وفارقة من تاريخ مدينة سلقطة اولا، ومن تاريخ تونس عموما، والزيارة التفاعلية للمتحف باستخدام تقنية “الهولوبوكس” HOLOBOX.

كما تم خلال سهرة الاختتامةتتويج كل من محمد علي عز الدين وهديل مبروك وروان السلطاني، وهم من المشاركين في فعالية “Hack the Heritage نسخة سلقطة”، والتي تتنزّل في إطار مشروع وطني يهدف إلى استكشاف التراث الثقافي التونسي وتوظيفه عبر تطوير مشاريع ابتكار إبداعية حول كيفية تثمين هذا التراث وربطه بالتكنولوجيا.
وتمّ خلال هذا الحفل تقديم عدد من الاكتشافات الأثرية الجديدة بكلّ من سبيبة من ولاية الڨصرين وقنال جرزونة من ولاية بنزرت.
واختتمت السهرة بالعرض الفني “دبك طبل” للفرقة الوطنية للفنون الشعبية بقيادة عماد عمارة وإنتاج مسرح أوبرا تونس.

وللتذكير، يُعد المتحف الأثري بسلقطة من المتاحف الجهوية التي تبرز تاريخ المنطقة وتراثها الأثري، تم أنشاؤه سنة 1980، ويضمّ مجموعة من القطع الأثرية المكتشفة في موقع سلقطة الأثري، تعود إلى الحقبتين الرومانية والبيزنطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى