الوزارة

احتفاء مؤسسة الإذاعة الوطنية التونسية بمرور 85 سنة على انبعاثها

في قلب شارع الحرية بلافايات بتونس العاصمة وباحتفاء مصغّر ممزوج بوجع القضية الفلسطينية، احتفت مؤسسة الإذاعة الوطنية التونسية بمرور 85 سنة على انبعاثها، وكان ذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي والمدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية المهندس عبد الرحيم سليمان وسعادة سفير فلسطين بتونس السيد هائل الفاهوم، بالإضافة إلى ثلّة من أبناء مؤسستي الإذاعة الوطنية والتلفزة الوطنية ومديري الإذاعات الجهوية.
احتفاء استُهلّت فعاليّاته بالوقوف دقيقة صمت ترحّما على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا في عملية “طوفان الأقصى” بالقدس، قبل أن يعلو النشيدان الوطنيّان التونسي والفلسطيني.
وتضمّنت برمجة هذا اليوم الافتتاحي معرضا للوثائق والمعدات التقنية بالمقرّ المركزي للإذاعة الوطنية، وهو معرضا يوثّق لعيّنة من النشاط والإنتاج الذي ميّز هذه المؤسسة العريقة طيلة 85 سنة.
وتعود بدايات مؤسسة الإذاعة الوطنية إلى ساحة العملة بتاريخ 14 اكتوبر 1938، وهو تاريخ ميلاد أول اذاعة رسمية تونسية كانت تحمل اسم “اذاعة تونس البريدية” قبل أن تتحوّل في ماي 1939 “راديو تونس”، لتصبح “الإذاعة الوطنية” مع حلول مرحلة استقلال الجمهورية التونسية.
وبدأت الحكاية مع انتاجات درامية مختلفة ومتنوعة وبرمجة إعلامية ثريّة أثثها ثلة من ابرز الإعلاميين التونسيين تحت إشراف عثمان الكعاك وعبد المجيد بن جدو والهادي بلخامسة وحامد الدبابي والسيدة المحرزي و فضيلة ختمي وغيرهم من الاسماء، قبل أن يتم تعيين البشير المهذبي كأول مدير للإذاعة التونسية يوم 7 سبتمبر 1957 إلى موفى أفريل 1958 ليترك مكانه إلى الشاذلي القليبي.
85 سنة من الاعلام العمومي الهادف تنوّعت بين ما هو سياسي وثقافي ورياضي واجتماعي وإعلامي، ومضامين راقية قدّمتها طيلة سنوات باقة من القنوات الإذاعية إلى جانب الإذاعة الوطنية، والمتمثلة في إذاعة الشباب وإذاعة تونس الثقافية واذاعة تونس الدولية واذاعة صفاقس وإذاعة المنستير وإذاعة الكاف وإذاعة قفصة وإذاعة تطاوين واذاعة القصرين وإذاعة الزيتونة وإذاعة بانوراما.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى