أخبار ثقافيةأنشطة ثقافيةالكتاب

الملتقى الدولي حول “المكتبات العامة وإدارة التغيير”

الملتقى الدولي حول “المكتبات العامة وإدارة التغيير”
الحمامات جانفي 2018
» بدون تغيير لا يوجد ابتكار، أو إبداع، أو حافز للتحسين والتقدم . والذين يبادرون بالتغيير سوف تكون لديهم فرصة أفضل لإدارة التغيير الذي لا محالة منه… «

نعيش اليوم في عالم يعج بالتغييرات والتحولات الجذرية ذات الوتيرة العالية،وذلك بفضل التطور المستمر المتزامن مع الابتكارات التكنولوجية والتقنية الحديثة وخاصة التغيرات الهيكلية والقانونية الصادرة أخيرا وما تحمله من تغيير جذري يمس كل المسلمات من فضاءات وأساليب عمل وغيرهامما يجعل الثبات أمراً مستحيلاً في كافة الميادين الحياتية، فالعالم يشهد اليوم وثبات قوية نحو المستقبل، تتطلّب تطوّرات واستراتيجيات جديدة تستوعب هذه المتغيرات وتخضعها من أجل تحقيق الأهداف المرسومة والمنشودة لتفادي الركود وإحراز التقدم والمكتبات العامة باعتبارها إحدى أهمّ مراكز المعلومات من المرافق العمومية التي تعرف تغييرات جذرية بسبب التطور التكنولوجي وأساليب العمل وتنامي حاجيات المستفيد.

ولذا سنحاول من خلال الملتقي التطرق إلى مسألة إدارة التغيير بالمكتبات العامة من جوانب عدة، أولها مبدأ اللامركزية الثقافية خاصة مع صدور النصوص القانونية الأخيرة والتيشكلت واقعا جديدا ًيفرض علينا ضرورة إعادة النظر في كافة مكونات وأساليب ممارساتنا مع مختلف المتدخلين من إطارات عاملة بالمكتبات، مستفيدين وسلطات إشراف سيمثّل هذا الملتقى مناسبة هامّة لتوجيه وإرشاد المكتبيين إلى تمثل متطلبات المرحلة والنجاح في تطبيق اللامركزية الثقافية وكل ما يحف بها من تصرف مالي وإداري.
.
وفي ظل قراءة جديدة في ميولات وحاجيات مستفيد اليوم، وانفتاح المكتبة العامة على التطور التكنولوجي وما يفرضه من بلورة سياسات واستراتيجيات ضرورية ترسم خارطة طريق للمكتبات العامة تمكنها من الاستفادة من المعطيات الجديدة من أجل ترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة وأيضا من أجل دمقرطة المعرفة والثقافة وصناعة الذكاء فلقد أصبح من الضروري أن تضع المكتبات نفسها في طليعة المؤشر التقني للتحول نحو الأنظمة و الخدمات التي تدعمها في مسيرتها نحو التقدم وذلك من خلال إعادة تأهيل الموارد البشرية و تحسين ظروف العمل. لذلك أكد برنامج الملتقى على تقديم العديد من ورشات العمل بالتعاون مع جهات محلية ودولية لتشريك المكتبيين في صياغة رؤية واستراتيجية موحدة من أجل إنجاح عملية التغيير وتجاوز مخاطرها.

يهدف هذا الملتقي كذلك من خلال تشريك عدد هام من المنظمات والمؤسسات والشخصيات الوطنية والدولية على غرار “الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والمؤسسات” (IFLA) ومنظمة الامم المتحدة فرع تونس والهيئة المصرية العامة للكتاب بالإضافة مجموعة هامة من الجمعيات المشتغلة في حقل الكتاب والمعلومات سواء على المستوي الوطني أو الدولي، لتأكيد على أهمية هذه الهياكل كركائز في بناء المجتمعات المعرفية، وما لها من نظم مؤسساتية تتكامل من اجل توافر بنى تحتية بما فيها من موارد فكرية بشرية، بغاية الوصول لبناء رؤية مستقبلية وطنية ودولية تساند في بناء مجتمعات معرفية.

وبما أن المكتبات تُشكل أهمية بالغة في التنمية المُستدامة،كان من المُهم التعريف بأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وحشد الدعم لتنفيذ أهدافها السبعة عشر على غرار محو الأمية المعلوماتية والسلام والعدل والمؤسسات القوية…والتأكيد على دور المكتبات في تحقيق هذه الاهداف من خلال انسجامها مع التغيرات واحداث التغيير في ممارساتها وطرق عملها. بالإضافةإلى فتح الآفاق أمام المكتبات العامة والجمعيات المهنية للانخراط في تحقيق أهداف التنمية والاضطلاع بدورها الوطني والحضاري.

الإشكاليات:
• ماهي المفاهيم الأساسية ومجالات إدارة التغيير؟
• ما الذى يجعل من التغيير ضرورة ملحة بالنسبة للمكتبات العمومية؟
• كيف يساعد التغيير المكتبات العمومية على التجديد والابتكار والإبداع ونبذ الجمود والتموقع في ظل عالم متغير؟
• كيف تتحقق اللامركزية الثقافية ؟
• كيف تتلائم ارادة التغيير مع الاطار التشريعي والقانوني؟
• كيف تحقق المكتبة المتغيرة أهداف التنمية المستدامة ؟
• ماهي معوقات التغيير و مخاطره؟
• هل التطور التكنولوجي في خدمة إرادة التغيير؟
المحاور:
• مفهوم إدارة التغيير،
• الدوافع والحوافز الأساسية للتغيير،
• نظريات التغيير وتطبيقاتها بالمكتبات العامة،
• آليات إدارة التغيير.
الأطراف المشاركة في الملتقي:
• إدارة المطالعة العمومية
• المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل
• جمعية أحباء المكتبة والكتاب بسيدي بوزيد
• جمعية أحباء المكتبة والكتاب ببنعروس
• جمعية أحباء المكتبة والكتاب بنابل
• الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والمؤسسات (IFLA)
• منظمة الأمم المتحدة (فرع تونس)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى